المشاركات

الجثو أو Okufukamila في أوغندا

الجثو أو okufukamila باللغة اللوجندية أو Okuteeza amaju باللغات Runyakitara الأوغندية.. هي عادة قديمة لمعظم القبائل الأوغندية وإن كانت تحاول التداخلات الثقافية من الخارج بطمسها كما يحدث في معظم ثقافات البلدان الأخرى بدعوى التطور ورمي العادات القديمة في سلة المهملات. الجثو أو okufukamila يقوم بها غالبا النساء وهن يحيون أزواجهن في البيت او يقدمن إليهم الطعام أو أي شيء وذلك احتراما لهم ورغبة منهم وليس بأمر آخر كما أيضاً يجثون أمام من هم برتبة أزواجهم ولديهم قرابة به. كما يُدرّب البنات والبنين من قبل والديهم بالجثو أمام كبارهم احتراما لهم . معظم القبائل الأوغندية تشهد ذلك إذ يحيون الصغار الكبار وقد جثوا أمامهم ولكن يغلب ذلك عند الباغندا. من الاحترام أن تسلم على والديك جثوا أينما حلّوا مهما كبرت أو كان مقامك في المجتمع.  تكثر أيضاً هذه العادة في الحفلات الإجتماعية والثقافية مثل حفلات العرائس والتعارف بين أهالي القبائل أو ما يسمى بOkumanyagana أو غيرهما. نشهد بالجثو من قبل النساء من طرف ومن البنين/الرجال من طرف الآخر. ليس من الخزي جثو الرجل ومن جاء معه أمام أهالي المرأة، كل ذلك تقديرا واحترا

سلسلة رمضانيات أوغندية

صورة
  السحور في أوغندا.     بقلم: ماسيمبي عبدالرحمن    لا تستغرب وأنت في أوغندا وتسمع عن كلمة Daako أو "داكو" سواء لمن يحدّثك بالإنجليزية أو اللغات المحلية. فهذه الكلمة تعني السحور.   يفضّل الأوغنديون إعداد وجبة السحور قبل أن يتسحّروا في الثلث الأخير من الليل. لن تجد أماكن عامة جُهّز لهذه المناسبة.  يبدأ السحور في الرابعة ويمتد إلى الخامسة والنصف فجرا.  يحرص المسلمون تشغيل راديوهاتهم خاصة الإسلامية الثلاثة أعني- إذاعة لؤلؤة افريقيا/Pearl FM، وإذاعة صوت إفريقيا/Voice of Africa وإذاعة بلال Radio Bilal التي تبثّ من المجلس الأعلى الإسلامي. وتحرص هذه المحطات بإعداد برامج رمضانية تواكب مع الزمن. تسمع عبرها في هذه المواقيت توعظ المسلمين بما يخص صومهم-ما لهم وما عليهم فيها، وتوقظ المستمعين حيث يتصلون بعضهم مباشرة على الهواء ليوقظوا ذويهم وأحبّائهم. بينما الآخرون بهتفون بعضهم بعضا. وجبة شعبية تسمى "رولكس" المكون من خبز التشاباتي المحشو بالبيض المقلي والخضار الأكلات المفضّلة هي Chapati أو شاباتي وهي تشبه الفطيرة- وإن اختلفت في التجهيز. ثم الكاسافا و Ugali /Kawungaوهي مصنوع م

سلسلة رمضانيات أوغندية

صورة
    الإفتراء على قبيلة لانغو.  بقلم: ماسيمبي عبدالرحمن.    كلما يأت رمضان، هذا الشهر الفضيل الذي باركه الله وفضّله عن سائر الشهور، يستقبله المسلمون في أنحاء المعمورة بحفاوة. شاء الله أن يكون من هؤلاء المستقبلين مسلمو أوغندا وذلك منذ أن دخل الإسلام في البلاد على يد العمانيين في عهد ملك سونا الثاني- ملك مملكة بوغندا التقليدية آنذاك.. صام وارثه موتيسا بين ١٨٦٧-١٨٧٧ مما دلّ أن أهله الذين اعتنق الإسلام صاموا أيضا.  منذ ذلك الحين، يصومون المسلمون في أوغندا عبادة لا عادة أو تقليدا، ويهيئون لهذا الشهر. يعطمونه بكل تعظيم ويستغلونه فرصة للتقرب إلى الله ويفعلون بكل ما بوسعهم حسب مقدراتهم.  مما شاع في العالم الإسلامي أنّ المسلمين لديهم تقاليد يمارسونها في شهر رمضان عُرف لهم. قد لا يكون ذلك الأمر في المجتمع الأوغندي. ومن صام فيها وعاش فيها قد يكون خير شاهد على ما أقول.  في كلّ سنة يقوم الإعلام العربي بكتابة تقرير يدّعون فيها بأنها لم بصلة بشعب قبيلة لانغو في شمال البلاد، وهو أنّ الرجال يضربون زوجاتهم على أكتافهن وقت الإفطار مما يدل على طلبهم لوجبة الإفطار!  كبرت كلمة كتبت في صحفكم وأذيعت في برامجكم

متى ستنتهي معاناتهم!

صورة
استخدام الدعاية المناهضة للمسلمين حتى قبل الإطاحة بالرئيس عيدي أمين . مع حلول سنة ١٩٧٨، كان السياسيون المنشقون بالتعاون مع رئيس تنزانيا الراحل جوليوس كامباراغي انييريري وبعض الدول الغربية قد استعدوا استعدادا بل وجهزوا كل ما بوسعهم تجاه مهمة الإطاحة بالرئيس عيدي أمين من منصبه.  حسب استراتيجيتهم للحرب، ذهبوا إلى المؤسسات المسيحية المختلفة خاصة كهنة الكنيسة الكاثوليكة والأنجليكانية والذين اشمأزو لفترة طويلة من التمدد الإسلامي في البلد. رأوا قرار تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي الأوغندي كتهديد إذ أصبك كثيرون من أتباعهم يعتنقون الإسلام.  نتيجة ذلك، سلك قيادة الكنيسة اتجاها مضاد بغرس المقت والتوتر بين أتباعهم ضد الإسلام والمسلمين عامة.  ألفت قيادة الكنسية كثيرا من المطبوعات ضد المسلمين مثل كتاب "أحب عيدي أمين" أو -I love Idi Amin- والذي ألفه الأب فِيستو كِيڤينغيري، أسقف أسقفية كيغيزي. في الكتاب، ادعى الكاتب بأن في زيارته الملكي إلى أوغندا سنة ١٩٧٥، أهدى الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- هدية في شكل سيف ذهبي والذي كان يشير إلى إجبار جميع الأوغنديين إلى اعتناق الإسلام. دغد

أوغندا في أسبوع

صورة
أعده وكتبه: ماسيمبي عبدالرحمن أبوولي.  عشرات بل مئات من الأحداث شهدتها جمهورية أوغندا في الأسبول الماضي في ساحات مختلفة: اقتصاديا وأمنيا وسياسيا واجتماعيا وغيرها. في حصادنا اليوم نحصد معا بعض أهم هذه الأحداث:  الرئيس يُحمِّل الأنظمة السابقة والمستعمرين مسؤولية الفقر في أوغندا.   في مقر إقامته بسكن الدولة Baralegi state lodge الواقع في مقاطعة أوتوكي أثناء لقاءه مع القادة من منطقتَي أتشولي Acholi ولانغو Lango الواقعتين في شمال البلاد، حمّل الرئيس موسيفيني الأنظمة السابقة والمستعمرين مسؤولية الفقر المرتفع بين المواطنين. وِفقا للرئيس، فإن القيادة السابقة لاسيما المستعمرون سمموا عقول المزارعين بجعلهم يزرعون المحاصيل التي كانت في مصلحة المستعمرين مثل القطن والتبغ والقهوة والشاي ثم كانت على القادة المحليين أن يطبقوا ذلك ويقنعوا المزارعين بزراعة المذكور.  موسيفيني أثناء لقاءه بقادة منطقتي أتشولي و لانجي وأضاف بأنه يجب على المواطنين العمل من أجل المعدة والجيب، وأن للأسف حتى الذين يعملون من أجل الجيب يفعلون ذلك من غير دراسة الجدوة وأن هذه هي الطريقة التي تتبعها المزارعين في غرب النيل الذين يشتهر

أوغندا في أسبوع

صورة
   ١٠ يونيو ٢٠٢٢.   أوغندا في أسبوع ... أعده وكتبه ماسيمبي عبدالرحمن أبوولي؛ في السطور التالية، نرصد لكم ماجرى في جمهورية أوغندا من الأحداث والأخبار في الفترة من ٣ حتى ٩ من شهر يوليو الجاري.  نبدأ بحدث الجمعة ٣ من يونيو، فتعد هذا اليوم من كل سنة عطلة رسمية في كافة البلاد بذكرى شهداء الوطن الـ٤٥ الذين فقدوا أرواحهم في الفترة مابين ١٨٨٥-٨٧ من الكنيستين الأنجليكانية والرومانية بأمر من الملك موانغا-ملك مملكة بوغندا- والذين رفضوا أن يتراجعوا عن اعتناق المسيحية بل أصروا عليها، الأمر الذي زاد موانغا غضبا وأمر بإحراق البعض فيما قتل آخرين بأساليب أخرى.        في رسالتها نيابة عن الرئيس، قالت رئيسة الوزراء السيدة روبينا نابانجا بأنه ماكان ينبغي للملك موانغا استخدام العنف ضد هذه الأفكار الجديدة لخير المجتمع والبشرية..   رئيسة الوزراء السيدة روبينا نابانجا في ناموغونغو حاملة الهدية. مثّلت رئيس الجمهورية في المناسبة من جانبه قال الأسقف روبرت موحيروا-رئيس أسقفية فوت بوتو التي كانت ضيف الشرف لهذا العام: "تحتل أوغندا المركز الأول في تناول الخمر في منطقة شرق إفريقيا، والسابع على مستوى القارة، متسا

رمضان في أوغندا

صورة
  رمضان في أوغندا...  بقلم: ماسيمبي عبدالرحمن- أبوولي ٢٢/نيسان/٢٠٢١م • متى يصوم المسلمون في البلاد ؟   مع انتصاف شهر شعبان، يتأهب المسلمون في البلاد لاستقبال شهر رمضان المبارك، فمن كان عليه دين الماضي ولم يقضه، يقضه حتى لا يدخل الضيف وهو مديون. ومع يوم أو يومين كباقي بلاد العالم، يدعوا المجلس الأعلى الإسلامي المسلمون بالتحرى برؤية الهلال. كما هو مقلد، هناك من لا يثق بأي إعلان بالرؤية إلا ما يتم إعلانه من قبل سلطات المملكة العربية السعودية، لعل ذلك يرجع إلى بعض الدعاة ومقليديهم الذين يقدمون قول المملكة قبل أوغندا، وهذا من العيوب. يوجد من المسلمين خاصة من المسنين وبعض أهلهم الذين لا يمكنك أن تفرق بينهم وبين صوم يوم قبل بداية شهر رمضان وإن أتيت بأدلة تنفذ بحيرة نالوبالي Lake Nalubaale والمعروف عندك ببحيرة فكتوريا  Lake Victoria، اسأل عن "Bamugenyi asooka" أو (اهل الضيف الأول) فهم هؤلاء، حيث كان أجدادنا في صومهم.  فلنعد إلى الموضوع من غير اللف والدوران، فبعد إثبات التحرى بالهلال، يتم إعلان سكرتير شؤون الدينية في المجلس الأعلى الإسلامي أو من يوكل بذلك من المسؤولين باعلان موقف المج