أوغندا في أسبوع

   ١٠ يونيو ٢٠٢٢.

 أوغندا في أسبوع...

أعده وكتبه ماسيمبي عبدالرحمن أبوولي؛

في السطور التالية، نرصد لكم ماجرى في جمهورية أوغندا من الأحداث والأخبار في الفترة من ٣ حتى ٩ من شهر يوليو الجاري. 

نبدأ بحدث الجمعة ٣ من يونيو، فتعد هذا اليوم من كل سنة عطلة رسمية في كافة البلاد بذكرى شهداء الوطن الـ٤٥ الذين فقدوا أرواحهم في الفترة مابين ١٨٨٥-٨٧ من الكنيستين الأنجليكانية والرومانية بأمر من الملك موانغا-ملك مملكة بوغندا- والذين رفضوا أن يتراجعوا عن اعتناق المسيحية بل أصروا عليها، الأمر الذي زاد موانغا غضبا وأمر بإحراق البعض فيما قتل آخرين بأساليب أخرى.

      






في رسالتها نيابة عن الرئيس، قالت رئيسة الوزراء السيدة روبينا نابانجا بأنه ماكان ينبغي للملك موانغا استخدام العنف ضد هذه الأفكار الجديدة لخير المجتمع والبشرية..

 رئيسة الوزراء السيدة روبينا نابانجا في ناموغونغو حاملة الهدية. مثّلت رئيس الجمهورية في المناسبة

من جانبه قال الأسقف روبرت موحيروا-رئيس أسقفية فوت بوتو التي كانت ضيف الشرف لهذا العام: "تحتل أوغندا المركز الأول في تناول الخمر في منطقة شرق إفريقيا، والسابع على مستوى القارة، متسائلا:" أليس هذا شئ مؤسف؟"،نتيجة ذلك لدينا الكثير من المشاكل مثل العنف الأسري، الفقر المزمن، وغيرهما من المشاكل المتعلقة بالصحة". 
من جانبه، جدد البروفيسور بدر كاتريغا مؤسس جامعة كمبالا ودبلوماسي أوغندا السابق لدى المملكة العربية السعودية طلبه بتشييد مسجد في منطقة ناموغونغو وذلك بذكرى الشهداء المسلمون الذين استشهدوا من أجل دينهم إبان عهد ملك موانغا. بين معارض ومؤيد، استقبل طلب البروفيسور وبعض القادة المسلمين. 
والجدير بالذكر أن آلاف من المواطنين والوافدين يفدون إلى ناموغونغو كل سنة لذكرى الشهداء ويرون ذلك حجا لهم ويتخذون الشهداء المسيحيين وسطاء لهم في حل مشاكلهم لأنهم قتلوا دون دينهم.


لقاء موسيفيني برئيس روسيا السابق ديمتري ميدفيديف

 دبلوماسيا،أعلن الرئيس الأوغندي يويري كاغوتا موسيفيني بأنه عقد اجتماعا عبر تقنية التناظر المرئي مع رئيس روسيا السابق ورئيس حزب روسيا الموحد ديمتري ميدفيديف.  أعرب موسيفيني امتنانه للاتحاد السوفييتي للدعم الذي قدمه في المسعى المناهضة للإستعمار في الستينات وتسهيل أعمال بناء الدولة من خلال التجارة والزراعة والصناعة والأمن.


     لقاء ديمتري ميدفيديف ورئيس يويري موسيفيني عبر التقنية المرئية


عملة إقليمية لدول مجموعة شرق إفريقيا:
 قالت النائبة الأولى لرئيسة الوزراء ووزيرة شؤون شرق إفريقيا السيدة ريبيكا كاداغا أن مجموعة دول شرق افريقيا ستملك عملة إقليمية بحلول ٢٠٢٤ وذلك إذا سار الأمور حسب الخطة الموجودة.  جاء ذلك في تصريحاتها أثناء إلقاء كلمتها في القمة الإقتصادية الأولى من نوعها نظمتها كونغوا في منطقة شمال كيفو بعد قمة المماثلة نظمتها أوغندا في محافظة أروا الحدودية مع كونغوا أواخر شهر مايو الماضي. وأضافت بأن دول الأعضاء تعمل على الإجراءات النهائية لاختيار الدولة التي ستُتخذ مقرا للمركز النقدي لشرق افريقيا.
قدمت كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا وبوروندي طلبات تأسيس المركز على أراضيها بينما جنوب السودان على حسب الاتفاقيات غير مسموح بل دولة مراقبة لأنها لم تلبي ببعض المطالب.


أوغندا في تصفيات كأس أمم إفريقيا ٢٠٢٣.
  بدأت أوغندا مشوارها للبحث عن رصيد تأهيلها إلى كأس الأمم الإفريقية ٢٠٢٣ وذلك في المجموعة السادسة تجمعها مع الجزائر والنيجر والجارة التنزانية. انتهت أولى المباريات التي جمعتها مع الجزائر بخسارتها بهدفين بلا هدف في استاد ٥ جولية. 
وفي المبارة الثانية التي جمعتها مع منتخب النيحر في استاد سانت ميريز- مقر نادي فايبر في انتيبي عصر الأربعاء، تعادل المنتخب الكركي بهدف مقابل هذف مما أغضب مشجعي المنتخب وطالبوا بإقالة المدير الفني الصربي ميتشو وبعض اللاعبين القدامى.

   
     مشجعي المنتخب الوطني يحتجون ضد أداء المنتخب ضد النيجر.

مخاوف من ارتفاع حالات الإصابات بكوفيد١٩.
  حذرت وزيرة الصحة الأوغندية الدكتورة روث أتشيينغ من أن أوغندا بدأت تشهد ارتفاعات في حالات إصابات الجديدة لكورونا في البلاد مقارنة بالحالة الاستقرارية في الإصابات منذ يناير الماضي. وقالت بأن الوضع تشبه للوضع الذي شاهده البلاد في يوليو ٢٠٢١ عندما كان متغير دلتا سائدا، مضيفة أن الدولة مستعدة لإنقاذ أوراح مواطنيها أكثر من قبل وأنه لا يوجد مؤشرات إغلاق البلد من جديد أو وضع قيود على السفر بل ستشدد الحكومة في تطبيق التدابير مثل التطعيم لجميع الأفراد، ارتداء الكمامات في جميع الأوقات خاصة الفئات المعرضة للخطر وغسل اليدين. 

  
إطلاق سراح كيزا بيسيجي وستة من ناشطات البطاقة الحمراء:
   ألغت المحكمة العليا في كمبالا مبلغ الكفالة النقدية التي فرضتها محكمة شارع ابو بوغندا على زعيم المعارضة السابق كيزا بيسيجي وقدره ٣٠ مليون شلن (تقريبا ٩٠٠٠ دولار أمريكي) والذي يخالف الدستور.  يتهم بيسيجي أنه في يوم ٢٤ مايو، ظهر في أروا بارك في كمبالا ودعى المواطنين الانضمام إليه في احتجاج ضد غلاء المعيشة والذي يعادل التحريض على العنف خلافا للمادة ٥١(ا)(ب)  لقانون العقوبات.

تم خفض المبلغ إلى ٣ ملايين شلن-أي مايعادل ٨٠٠ دولار تقريبا وأطلق سراحه بكفالة. 

ومن جانب آخر،أطلقت سراحة بكفالة محكمة مركز تطوير قانون الأوغندي ستة من نساء  منتدى التغيير الديمقراطية/البطاقة الحمراء منها نائبة عمدة العاصمة كمبالا السيدة دورِين انيانجورا والنائبة أنا إيباتشو أديكي-ممثلة سيدات سوروتي وغيرهن من الناشطات اللائي اعتقلن وهن يتظاهرن ضد ارتفاع المعيشة في البلاد.تعاهدن باستئناف احتجاجات فور إطلاق سراحهن.





خطاب الرئيس لحالة الأمة:
  ألقى الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني خطاب حالة الأمة أمام البرلمان وكبار مسؤولي الدولة والدبلوماسيين وغيرهم وذلك تنفيذا للمادة الدستورية التي تطلب ذلك. أعلن فيه أن الإقتصاد الأوغندي حسب الميزانية التي ستعلن في الأيام القليلة المقبلة سترتفع إلى ٤٥.٧ مليار أمريكي مما يعني أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو ١٠٤٦دولار أمريكي وأن أوغندا وصلت إلى مستوى متوسط الدخل مما يجب الحفاظ على هذا الوضع  لمدة مابين ٢ إلى ٣ سنوات حتى يتم الإعلان عنها.  لم يعجب هذا الإعلان أغلبية المواطنون نظرا للوضع في البلاد.في خطابه، أدان ما سماهم بالمثقفين في حكومته الذين يقفون ضد مشروعات البلاد مثل عقد فِنسي بينيتي للبن الذي تلقى معارضة بكل معنى من جميع الأطراف، ثم الذين يفضلون استيراد البضائع من الخارج بدلا من إنتاجهم محليا وقال بأنه لا يرتدي ملابس مستورد بل كله مصنوع محليا من مصنع نايتيل في جنجا. 

    
    موسيفيني في إلقاء خطاب حالة الأمة الثلاثاء الماضي في مهبط كولولو في العاصمة كمبالا
وعن الحرب الروسية-الأوكرانية، قال بأنه وزملاءه يسعون إلى إيجاد حل دبلوماسي لإنهاءها. وأن الحرب سبب ارتفاع الأسعار في السلع الغذائية عالمية. مع ذلك لدى أوغندا إمكانيات سد الفجوات لأنها تملك فائض إنتاج   للسكر وغيرها وقريبا ستكون من أكبر مصدرين لزيت النخيل.
وفيما يتعلق بإلغاء الضرائب على الواردات الأساسية لتخفيض الأسعار للمستهلك البسيط، قال بأن ذلك لا يمكن إطلاقا إذ شبهه بالإنتحار.
من جانبه،قال زعيم المعارضة الأوغندية بوبي واين في خطابه للأمة في صباح نفس يوم خطاب الرئاسي أن على الحكومة تحديد أسعار الوقود وإلغاء الضرائب على القمح وزيت النباتي الخام وقطع النفقات في "مشاريع لا فائدة لها".
       جانب من خطاب بوبي واين المسجل لحالة الأمة


 أوغندا تشارك في قمة أمنية في كونغو:
  شارك قائد الجيش الأوغندي في اجتماع أمني لدول مجموعة شرق إفريقيا في غوما للمناقشة حول إمكانية تكوين جيش موحد في شرق كونغو لمحاربة الحركات المتمردة المسلحة في منطقة. وقال محافظ شمال كيفو اللواء كونستانت انديما كونغوبا بأن قواد جيوش أوغندا، تنزانيا، بوروندي، جنوب السودان، كينيا وكونغو حضروا الاجتماع فيما لم يحضر رواندا-ربما للتطورات العدائية الأخيرة بين البلدين.

يأتي هذا الاجتماع لتطبيق بعض القرارات التي اتخذها رؤساء دول المجموعة في اجتماع جمعهم في نيروبي برئاسة الرئيس أوهورو كينياتا بصفته الرئيس الحالي للمجموعة. 
هناك مجموعات كثيرة تقوم بأعمال إرهابية في شرق كونغو مثل M23، ماي ماي، ADF، FDLR، CODECO، FOREBU،  وغيرها كثر.

قمة تجارية في شرف كيفو الكنغولية:
  شارك رواد أعمال لكل من جمهورية أوغندا وكونغو الديمقراطية في جولة الثانية للقمة التجارية تسعى إلى تعزيز التجارة بين البلدين وانتهاز جميع الفرص المتوفرة خاصة بعد انضمام كونغو مؤخراً إلى مجموعة دول شرق افريقيا، إذ تعد كونغو أكبر دولة في المجموعة من حيث المساحة والسكان.
كان أوغندا قد أعلن ببدء بناء طرق داخل شرق كونغو من أوغندا على نفقتها لحل مشكلة الطرق التي تعد أكبر المعرقل لشحن البضائع إلى كونغو بما أنها حليف اقتصاديّ كبير لبضائع أوغندا. 
حضر القمة وفد رفيع المستوى لهيية استثمار أوغندا ووزارة التجارة والصناعة الأوغندية.عرض شركات أوغندا بعض من المنتجات لها التي لها طلب كبير في كونغو.
     



كانت أوغندا قد عقدت الجولة الأولى للقمة التجارية بينها وكونغو في أواخر الشهر الماضي في محافظة أروا، على الحدود الكنغولية.
في ختام القمة،أقام محافظ شمال كيفو مأدبة حضرها عشرات من المشاركين.

احتفال أوغندا بيوم الأبطال:
  احتفل أوغندا أمس الخميس بيوم أبطالها الذين ماتو دفاعا عن وطنهم أو قاموا بأعمال جليلة في خدمة الوطن. التاسع من يونيو من كل عام هو يوم للابطال منذ ١٩٨١ لما رفض ٩ من أنصار الحزب الحاكم والتي كانت تحارب ضد حكومة أوبوتي إذ رفضو بإعطاء المخابرات آنذاك تفاصيل حول كبار شخصيات الحركة بقيادة موسيفيني وأطلق عليهم جميعاً رصاصا حي حتى الوفاة. 
كان ضيف الشرف في الحفلة رئيسة الوزراء السيدة روبينا نابانجا نيابة عن موسيفيني والتي قالت بأن أوغندا من ١٩٦٢ إلى ١٩٨٦ عانت من رؤساء دجالون ومفلسون مما أدى إلى حروب وانقلابات وبناء بلد ضعيفة.  
  رئيسة الوزراء مع بعض الذين منحوا ميداليات المختلفة مثل ميداليات نالوبالي.
حصل ٨٠ من المواطنين على ميداليات مختلفة في آخر المناسبة.
 

موسيفيني في جولة أمنية في شمال شرق البلاد:
   نختم حصادنا بخبر جولة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني في شمال شرقي البلاد لعقد اجتماعات أمنية مختلفة مع السياسيين والقادة الأمنية في مناطق- تيسو Teso، بوغيشو Bugishu و سِيبي Sebei. تشهد المناطق انعدام الأمن خاصة بين  رعاة الأبقار المنتشرون فيها إذ يغارون بعضهم بعضاً للسرقة وبالمئات. سيعقد اجتماعات  أخرى مع القادة في أتشولي Acholi، و لانجي Langi ومن المحتمل القيادة في كاراموجا Karamoja. 




انتهى رصدنا للأسبوع المنصرم حول أهم الأحداث في أوغندا، انتظرونا مع نهاية الأسبوع الجاري برصد جديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دساتير غير مُوَثق "التعدد الثقافي والممارسات في أوغندا"

دساتير غير مُوَثق: الزواج عبر الثقافات الأوغندية المختلفة (الجزء الأول)

أوغندا في أسبوع