رمضان في أوغندا في زمن كورونا



كتبه: ماسيمبي عبدالرحمن
24/04/2020,

ينضم اليوم المسلمون في أوغندا إلى العالم الإسلامي في صيام شهر
رمضان المبارك لهذا العام، وكذلك وسط الظروف التي تشهدها البلاد والعالم أجمع من جائحة كورونا. ولكن كيف سيقضون رمضانهم وما هي التحديات؟

من المعتاد سنوياً أن نصوم يوم شهرنا لمدة لا تتجاوز و13 ساعة و30 دقيقة حيث إمساكنا تبدأ عند الخامسة والنصف فجراً بتوقيت كمبالا مع مراعاة المدينة. أهل شرق البلاد كمدينة امبالي وتورور وبوسيا يسبقون غيرها في الإمساك والإفطار الذى يحل عند تمام السابعة إلا اثني عشرة مساءاً ويفطرون أهل غرب البلاد عند تمام السابعة مساء. فعلى كل أسرة الاستعداد بالإمساك والإفطار بتجهيز وجباتهم المفضلة
. وفق حدود إمكانياتهم المادية
                                 

                    صورة أرشيفية من مسجد القذافي الوطني في كمبالا أول جمعة رمضان الماضي.                                                                    

من الوجبات التقليدية بين المسلمين في رمضان هي وجبة بيلاو وهي مكونة من الأرز واللحم، أو وجبة ماتوكي مع اللحم أو فاصوليا، أو البطاطا أو البطاطس. ومن الفواكه المفضلة : الموز والجاك فروت وأناناس.  أما التمور فهي مصدرة من دول الخليج ومصر والسودان إما من قبل التجار أو هدايا رمضانية من مبادرات حكومات أو جمعيات.لكن مع  الإغلاق الكامل فقد تعكس الأمر هذه المرة والقليلون سيتذوقون لذة التمور. أما المشروبات أو العصائر،  فالأشهر هي    عصير فاكهة العاطفة أو passion fruits 

    وعصير أناناس والبرتقال. وهناك أيضاً سويق ذرة الدخن أو الذرة البيضاء، ما ألذها!بلا شك سيفطر الجميع بين أهلهم لعدم إذن تحرك أي مواصلات العام حتى الخاصة عدا السيارات التي تعمل في مجال محاربة كوفيد19 فقط. حتى الدبابات المشهورة أو المعروف بالبودا بودا لا تحمل أي بشر عدا توصيل طلبات ولا تتجاوز الخامسة عصراً.

كالمعتاد، تشهد معظم المساجد في العاصمة ومساجد المحافظات أعداد معقول من المصلين في أول أيام الشهر الكريم وأواخرها إلا أن هذه المرة كباقي البلدان المساجد مغلق. سيضطر المسلمون أداء تراويحهم في منازلهم مع أهلهم، أما الذين لا يجيدون القرآن فلن يكون عليهم إلافوات ثواب القيام عنهم.مسجدي القذافي الوطني وكيبولي لأول يوم لن تملآن في أول جُمع رمضان ولن يظهر المسلمون شعائرهم.الذين يتاجرون في ملابس إسلامية هم أكثرهم خسارة إذ تشهد كل رمضان شراء جنوني للعبايات والقمصان المصدرة إما من مصر أو تركيا أو الإمارات والسعودية.


               مفتي الجمهورية الشيخ شعبان رمضان موباجي 

لا شك أن هناك عشرات من العوائل التي ستقضي رمضانهم وهي تعاني من عدم توافر السلع الغذائية خاصة هؤلاء الذين يعملون للأجور اليومية
على كل حال، أهنئكم جميعاً بحلول شهر رمضان وتقبل الله منى ومنكم جميعاً صالح الأعمال.وكل عام وانتم بخير. 

تعليقات

Ma Sha Allah 🙏 thank you so much bro masembe. Great work
My pleasure... It's high time we narrate Uganda in general to them in their own language than to narrate it halfly baked by themselves basing on heresays and zero experience of our country. With your support i won't give up InshAllah.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دساتير غير مُوَثق "التعدد الثقافي والممارسات في أوغندا"

دساتير غير مُوَثق: الزواج عبر الثقافات الأوغندية المختلفة (الجزء الأول)

أوغندا في أسبوع